free web site hit counter معضلة حكم طالبان . اكتساب الشرعية والاعتراف الدولي - ترند اليوم
معضلة حكم طالبان . اكتساب الشرعية والاعتراف الدولي

 

دفعت التطورات في أفغانستان وعدم استقرار الحكومة على مدار الخمسين عامًا الماضية الخبراء على المستويين المحلي والإقليمي في أفغانستان إلى الاعتقاد بأن الحرب لن يُنظر إليها على أنها حل لمشاكل أفغانستان وأن الحكم العسكري لن يكون مجديًا للحل. الأزمة الأفغانية.

أحد الأسباب الرئيسية لعدم استقرار الحكومة الأفغانية هو أنها تعتمد بشدة على القوة العسكرية وتتجاهل الاحتياجات السياسية والاجتماعية لأفغانستان.
العسكرية لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد.

يعاني المجتمع الأفغاني من مشاكل واحتياجات اجتماعية وسياسية، وكذلك مشاكل أساسية للمجتمع الدولي، ولا يمكن تجاهل الحكم العسكري لطالبان، الذي حقق انتصارًا معجزة ووصل إلى السلطة في أفغانستان.
حكم طالبان.

على مدى الأشهر التسعة الماضية، لم تتمكن طالبان، على الرغم من الانتصارات العسكرية، من التغلب على العقبات السياسية التي واجهتها الحركة في السابق وتفككت في نهاية المطاف في التسعينيات. إن محنة افتقار طالبان للشرعية وعدم الاعتراف الدولي في المجتمع الأفغاني يمثل مشكلة خطيرة اليوم
مشكلة أساسية تعيق الحركة. إذا أرادت طالبان حل كلتا القضيتين، فالأمر متروك لعدد قليل من الناس لحلها، لأن الافتقار إلى الشرعية الداخلية يوفر سببًا لعدم اعتراف المجتمع الدولي بحكم طالبان. بعد ذلك، سنناقش القضية الأولى، عدم الشرعية السياسية لطالبان في الداخل.

لقد مرت تسعة أشهر على صعود حركة طالبان في أفغانستان، وعلى الرغم من حرب العصابات ضد طالبان، فإنها لا تزال تسيطر على جميع أنحاء البلاد، لذا فإن سيطرة طالبان على أفغانستان والحفاظ على سيطرتها هما من السمات المميزة للقوة العسكرية للحركة.

ومع ذلك، لم تعد طالبان كتلة عسكرية كما كانت في السابق، بل أصبحت حكومة سياسية، لذلك لا يمكن تحويل القوة العسكرية إلى آلية لحل المشكلات.

في الواقع، لا تستطيع الحكومة كمؤسسة سياسية حل التحديات الداخلية بالوسائل العسكرية، لذلك تختار الدولة حل التحديات الداخلية باستخدام الآليات السياسية والأمنية كآليات قانونية دون دفع ثمن باهظ. الحكومة لمعالجة القضايا والمشاكل الخارجية في العلاقات مع دول المنطقة
على الصعيد الدولي، تختار الآليات السياسية التي تظهر في إطار الأعراف الدبلوماسية لأنها أفضل الحلول التي تسعى إلى تطويرها، بدلاً من اللجوء إلى عنف الحدود والوسائل العسكرية.

بمعنى أن مؤسسة الدولة هي مؤسسة مدنية، والقوة العسكرية ليست كافية للحفاظ على استقرارها، ويجب أن يكون لها أساس قانوني ويجب أن تتوافق مع الأساس المعترف به في القانون الدولي. وإذا حدث العكس، فستواجه الحكومة طريق مسدود من أجل تحقيق مطالبها السياسية على المستوى الدولي.

المشكلة التي خلقتها حركة طالبان نفسها هي أنها لم تهتم على مدار الأشهر التسعة الماضية بهذه القضايا القانونية، والتي تم تدوينها في الأعراف الدولية والعلاقات مع الدول المجاورة، إلا إذا كان ذلك نادرًا. طالبان ترى في قضية الشرعية السياسية لحكمها قضية أيديولوجية وداخلية وحلها وفق عاداتها، وتتوقع هذه النظرة التبسيطية.
يحترم المجتمع الدولي معتقداته.

ومع ذلك، فإن حقيقة أن الدول، بصفتها عضوًا في المجتمع الدولي، لا تستطيع اعتبار مسألة الشرعية السياسية قضية داخلية، ويمكن تشكيل أساس شرعية النظام السياسي وفقًا للأعراف الداخلية، لكن هذا لا يعني ان قضية الشرعية السياسية تتجاهل القضايا المعترف بها دوليا الاساسيات.

ومع ذلك، منذ أن استولت طالبان على السلطة في أفغانستان، بدلاً من محاولة تقليل خطابها وأفعالها التي تتعارض مع الرأي العام العالمي، أثارت تساؤلات تتيح لمؤيديها في نهاية المطاف فرصة للمساومة السياسية، حيث بدأت تنخرط في القرن التاسع عشر. شيئًا فشيئًا في عملية السياسة المطبقة في القرن العشرين، وإذا استمر هذا النهج، فسيكون كذلك
يزيل كل الاتهامات التي تحدثت عنها خلال السنوات القليلة الماضية. لم يتضح سبب محاولة طالبان إحياء تفسيرها المتشدد للإسلام في الساحة الاجتماعية التي اتخذتها في العقد الأخير من القرن الماضي، وتتوقع دول المنطقة والعالم أن تحترم الجماعة هذه المطالب للمشاركة السياسية. والاستيلاء
انتبه إلى دور الناس في الحكم.

المصدر: موقع مطالعات شرق

————————

المقالات والتقارير المقتبسة تعبر عن آراء مصادرها ولا تعبر بالضرورة عن آراء هذا الموقع

————————–

النهاية